الأربعاء، 23 فبراير 2011

حوالي 1.5 مليون مصري يقيمون ويعملون هناك مع آلاف الأجانب آلاف المصريين العائدين من ليبيا يروون مشاهداتهم عن العنف وحماية المحتجين

يواصل الآلاف من العمال المصريين تدفقهم إلى نقطة السلوم الحدودية بين ليبيا ومصر الأربعاء 23-2-2011 هرباً من أعمال العنف الناجمة عن الانتفاضة الشعبية ضد الزعيم الليبي معمر القذافي وسط حالة من الفوضى العارمة.

وروى بعض العمال الذين غادروا حاملين أمتعة خفيفة، لوكالة "فرانس برس"، جانباً من أعمال العنف التي شهدوها في شرق ليبيا، حيث كانوا يعملون مؤكدين أنهم حظوا بحماية المحتجين الذين يتظاهرون منذ أسبوع ضد سلطة القذافي.

وقال عمرو، أحد العمال المصريين: "كان الرصاص كثيفاً. أرادوا طردنا من دون أدنى شك"، وأقسم على عدم العودة الى ليبيا أبداً بالرغم من أن عائلته تعتاش بالكامل من عائدات عمله هناك.

أما محمد الذي يعمل في طبرق، المدينة الكبرى الأقرب الى مصر على الطريق الساحلية الليبية على المتوسط، فروى كيف بذل المحتجون الذين سيطروا على المدينة كل ما يسعهم لمساعدة المصريين، متحدثاً عن حوالى 1.5 مليون مصري يقيمون ويعملون في ليبيا على غرار عشرات الآلاف من الأجانب من جنسيات أخرى.


وينحدر عدد كبير من المصريين العائدين جنوب مصر حيث الوظائف قليلة وتعتمد العائلات على أموال العاملين في الخارج.


وقال محمود اجوني (أحد العمال) إنه لم يتمكن من المشاركة في الثورة الشعبية التي أدت الى الإطاحة بنظام الرئيس السابق حسني مبارك الذي حكم طوال 30 عاماً والتي أطلقت شرارة الانتفاضة الليبية. لكنه أضاف "الآن لم يعد لدينا شيء"، في إشارة الى مورد رزق عائلته التي اعتمدت على عمله في ليبيا حيث الرواتب أعلى مما هي في مصر. وتابع: "ينبغي أن يجد أحد حلاً قبل أن نبدأ في نهش بعضنا بعضاً".


وعزز الجيش المصري وجوده على الحدود واستعان بعدد من الحافلات الصغيرة لنقل العمال الى ديارهم.


وعادة تستغرق الرحلة من منطقة السلوم البدوية الصحراوية الى القاهرة حوالى 17 ساعة بالحافلة.


وفي المستشفى الميداني يتعالج 15 رجلاً من بينهم خمسة جرحوا في هجوم على مكان عملهم في شركة تابعة للدولة الليبية في بنغازي.


كما عُولج في المستشفى ليبي فقد إحدى عينيه في الهجوم.


وقدّم أحد المصريين الوافدين إلى طبيب شريط فيديو اطلعت وكالة فرانس برس عليه يظهر فيه 20 رجلاً بعضهم ببزات عسكرية على الأرض.


ويظهر في الشريط أن كلاً من هؤلاء القتلى سقط برصاصة في مؤخر الرقبة.

أوباما: الحملة العنيفة التي تحتدم في ليبيا تنتهك الأعراف الدولية

قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن الحملة العنيفة التي تحتدم في ليبيا تنتهك الأعراف الدولية وإنه أمر فريقه للأمن القومي بإعداد مجموعة كاملة من الخيارات للتعامل مع الأزمة، الأربعاء 23-2-2011.

وأوضح أوباما أنه من الضروري أن تتحدث دول العالم وشعوبه بصوت واحد، حكومة ليبيا يجب محاسبتها اذا لم تف بمسؤولياتها تجاه شعبها، مؤكدا أن الولايات المتحدة والدول الأجنبية لا علاقة لها بالتغيير الذي تختاره الشعوب في الشرق الأوسط وإفريقيا.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قالت إن الولايات المتحدة تبحث عددا من الردود على الأزمة السياسية العنيفة في ليبيا بما في ذلك عقوبات محتملة، وتتشاور مع المجتمع الدولي بشأن الخطوات المستقبلية.

وقال فيليب كراولي المتحدث باسم الوزارة في مؤتمر صحفي ندرس كل الوسائل والخيارات المتاحة أمامنا لتحقيق هدفنا، والتي تشمل بالتأكيد بحث العقوبات التي يمكن فرضها. وأضاف أنه لم يتم التوصل إلى قرار.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة ستدرس احتمال تجميد الأصول التي تخص الحكومة الليبية والزعيم معمر القذافي بينما تبحث التحرك إزاء الأزمة السياسية في ليبيا ولكن لم يتخذ أي قرار بعد.

وأشار فيليب كراولي المتحدث باسم الخارجية أن تجميد أرصدة القذافي موضع بحث، مشدداً على أن أي خطوات في المستقبل بما في ذلك فرض عقوبات أو تجميد أصول سيتم التنسيق فيها مع المجتمع الدولي

معارضون ليبيون يؤكدون أن كتيبة خميس القذافي قتلت 135 جندياً

قالت جهات معارضة في ليبيا إن ضباطاً من كتيبة خميس نجل الزعيم القذافي قتلوا 135 جندياً رفضوا إطلاق النار على المتظاهرين، نقلاً عن تقرير لـ "العربية" اليوم الخميس 24-2-2011.
وتحدثت أنباء عن تمركز حديث لدبابات يعتقد أنها تابعة لكتيبة خميس نجل القذافي بين طرابلس وتاجوراء، التي تقع شرق طرابلس، لمنع وصول مد المحتجين.

وقد أكد آكلي شكا، رئيس جمعية تيفنا للطوارق في بريطانيا في اتصال مع العربية، أن كتائب خميس وسيف التابعة للزعيم معمر القذافي قامت بإعدام أكثر من 50 جندياً خلال الساعات الأخيرة في الجبل الغربي بعد رفضهم إطلاق النار على المتظاهرين.


وفي سابقة هي الثانية خلال أيام، رفض طاقم طائرة حربية من نوع سوخوي 22 روسية الصنع قصف بنغازي وفضلا إسقاطها غرباً.


وإلى ذلك، تحدث أطباء فرنسيون في مدينة أجدابيا الواقعة على بعد 160 كيلومتراً جنوب غربي بنغازي، عن سقوط ألفي قتيل في هذه المدينة المتمردة.

سعدي القذافي: النظام الليبي سيسيطر على البلاد عاجلاً أم آجلاً

أوضح النجل الثالث للعقيد معمر القذافي، سعدي القذافي" أن 85% من الأراضي الليبية "هادئة وآمنة جدا"، وأن النظام سيستعيد السيطرة على البلاد "عاجلاً أو آجلاً"، وذلك في مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية نشرتها الخميس 24-2-2011.
واعتبر سعدي، لاعب كرة القدم السابق، أن والده سيكون "جد" أي نظام جديد في طرابلس، في إشارة إلى أن القذافي سيظل موجودا في ظل أي عملية تغيير.

وقال في اتصال هاتفي أجرته معه الصحيفة في طرابلس "والدي سيبقى مثل الجد الذي ينصح".


وأضاف "بعد هذا الزلزال الإيجابي، يجب أن نفعل شيئا ما لليبيا"، مضيفا "يجب أن نقدم دماً جديداً لحكم بلدنا".


وقال "هناك أناس يحتجون على نظام والدي، هذا أمر طبيعي. كل الناس بحاجة لكي يكونوا أحراراً في التعبير عن رأيهم".


وأوضح أن "الجيش ما زال قوياً جداً"، مضيفاً "في حال سمعنا أي شيء سوف نرسل كتائب عسكرية. عندما يرى الناس الجيش يخافون".

إعلاميون مصريون يسعون إلى إعلام جديد يعكس الحقيقة بلا خطوط حمراء

"مرآة تعكس الواقع".. عبارة نطقها بعض الإعلاميين باختصار شديد حول الإعلام الذي تنشده "مصر الجديدة"، ويطمح أن يجتمع حوله المصريون على اختلاف مشاربهم وتوجهاتهم وأعمارهم دون وصاية أو توجيه.. إعلام لا تضطر معه إلى البحث عن الحقيقة لدى إعلام دولة أخرى.

ويرى إعلاميون مصريون أن إعلام المستقبل لا بد أن يتسم برؤية تعبر عن الشباب ولا تستخف بهم، إعلام يوضح أحلامهم، ويتكلم عن كل شيء بموضوعية دون اللجوء إلى التعتيم".

كما طالبوا بإسقاط كل الخطوط الحمراء من قاموس الإعلام، فلا يتم عرض نصف الصورة فقط، بل يعرض الرأي والرأي الآخر دون انتقاء للمتحدثين، إضافه إلى وجود إعلاميين يفهمون دور الإعلام جيدا، ولا يوجهون مسار النقاش إلى وجهة نظر محددة سلفاً.

هيئة إعلامية مستقلة

الإعلامي معتز الدمرداش
ودعت الإعلامية هالة عبدالحافظ إلى تأسيس هيئة إعلامية مستقلة، وعدم العودة مجدداً إلى إنشاء وزارة للإعلام، وأن يقدم هذا الإعلام الواقع بشقيه الإيجابي والسلبي مع تبني سياسة التقويم المستمر، وعدم تقديس الحكام والمسؤولين، بل الكشف عن أخطائهم أولا بأول لكي لا يتحولوا إلى أنصاف آلهة كما كان الحال في النظام السابق.

واعتبر الصحفي الشاب محمد أحمد أن الارتقاء بمستوى وقدرات الإعلامي المصري مهنياً وماديا مسألة مصيرية حتى لا يكون خاضعاً للغة المال أو السياسة، مشيراً إلى اضطرار بعض الإعلاميين لتغييب ضميرهم المهني نتيجة ضعف العائد المادي الذي يتقاضاه. ومن جانب آخر، أكد يسري السيد صحفي بأحد المواقع الإلكترونية، أن العمل الإعلامي رسالة أكثر من كونه مهنة، مشدداً على ضرورة وجود تواصل بين المؤسسات الإعلامية بعضها البعض لسرعة تداول المعلومات، لافتا إلى أن حرية تداول المعلومات لكل صحفي وإعلامي حق أساسي لا يمكن التنازل عنه في إعلام مصر الجديدة. وركزت الإعلامية سلوى الطوخي، مذيعة في قناة المحور، على ضرورة وجود تخصصات أخرى داخل التخصصات التقليدية بما يتناسب مع متطلبات العصر، تستلهم روح ثورة شباب 25 يناير، وتوفير كل الإمكانات المادية والمهنية والبشرية لتقديم أفضل الخدمات الإعلامية على اختلاف أنماطها.

تحرر من القيود

 

الإعلامي محمود سعد في أحد البرامج الإعلامية المصرية
ورأى خليل العوامي معد برنامج "من قلب مصر"، ضرورة تخلص الإعلاميين من الرقابة الذاتية التي يمارسونها على أنفسهم وعلى مؤسساتهم الإعلامية من خلال التحرر من كل القيود التي فرضوها على أنفسهم والتي حالت دون إيصال رسالتهم الإعلامية على الوجه الأكمل.

وطالبت الدكتورة أمل السيد أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، بوجود تعددية إعلامية، تشارك فيها مختلف المؤسسات الإعلامية لوضع واتخاذ القرار، وطرح رؤى جديدة تساهم في حل المشكلات الإعلامية والمجتمعية.

وأضافت السيد بضرورة وجود نمط مختلف لملكية وسائل الإعلام، خاصة القومية في تعاملها مع المشكلات، ومع نبض المجتمع، وإضافة إلى وجود قنوات إخبارية مصرية قادرة على التنافس وعكس الواقع العربي ونقل الحقائق؛ كي تستعيد ثقة المواطن، وألا تكون المناصب القيادية مجرد مكافأة يهبها النظام لمن يريد، بل يجب أن يتم ذلك من خلال أسس واضحة ودقيقة وعادلة.

وشددت على تغيير المضامين والمناهج الإعلامية، ودخول الطالب في دوائر تدريب حقيقية لإعطائه معطيات المناخ الإعلامي الحي.

إلغاء العقوبات السالبة للحرية الإعلامية

وطالب الكاتب الصحفي صلاح عيسى بتغيير كل المؤسسات الصحفية الرسمية، مبررا ذلك بأنه لا يوجد في أي بلد ديمقراطي ما يسمى بالإعلام القومي.

وأضاف عيسى أنه يمكن خصخصة المؤسسات القومية أو تحويلها إلى شركات قابضة كما هو الأمر بالنسبة إلى بعض المؤسسات الإعلامية المرموقة وغيرهما من الهيئات العامة، وأن لا يتولى رئاسة تلك المؤسسات أي شخص تابع لحزب سياسي ، كما أن عودة الإعلام المصري إلى مكانته الدولية تبدأ بتحويل اتحاد الإذاعة والتلفزيون إلى هيئة مستقلة في الإدارة والتوجيه، بحيث يكون قادراً على تقديم المادة الإعلامية باستقلالية وشفافية.

وعن التشريعات المنظمة للعمل الإعلامي، فأكد ضرورة إلغاء جميع العقوبات السالبة للحرية حتى يعمل الإعلامي في مناخ من الاستقلالية والشفافية.

الكفاءة وتحفيز الطاقات

الإعلامية سهير شلبي 
ومن جانبها، قالت الإعلامية سهير شلبي: "أحلامي كثيرة جدا من أجل إظهار الجانب المشرق لوطننا".. ونفت افتقار التلفزيون المصري إلى المهنية أو الكفاءات، مؤكدة أن جميع الفضائيات المحققة للشهرة يعمل فيها مصريون، من الذين لم يجدوا الفرصة في تلفزيون وطنهم لإثبات أفكارهم.. لذا فإعلام الغد لا بد أن يعطي الفرصة كاملة للجيل الجديد لصوغ أفكار جديدة وأساليب عمل جذابة.

وأكدت أن الكفاءة عنصر مهم في بناء إعلام واعد، وأنه يجب العمل على تحفيز الطاقات إلى جانب عودة السلوكيات والأخلاقيات بأن تسود المحبة الجميع، وهذا ما حدث بالفعل بعد أحداث 25 يناير.


وأضافت: "إذا اتبعنا كل هذه الأشياء من الكفاءة ومقاومة الفساد وتحفيز الطاقات فسوف ننعم بإعلام مثالي ووطن أكثر مثالية".

دعوة لاستعادة النزاهة

من جهته، قال عضو نقابة الصحفيين يحيى قلاش "إذا كانت ثورة 25 يناير ثورة شعبية خرجت من كل شوارع مصر لتطهير البلاد من الفساد، فهناك انعكاس حقيقي لهذه الثورة على حرية التعبير والصحافة، ففلسفة الحرية تؤكد أن المنظومة الفاسدة لا تنتج إلا فساداً، ومع سقوط الفساد لا بد أن يستعيد كل قطاع نزاهته وصورته الحقيقية".

وأضاف قلاش أنه لابد للصحفي أن يكون مهنيا 100%، فلا يسمح لرؤسائه أن يحولوه إلى مندوب إعلانات، لا مجال للابتزاز سواء من الصحفي أو عليه، فلن يضطر إلى الإذعان لرئيسه فيتخلى عن مبادئه كي لا يتعرض للفصل أو التهميش كما في السابق، ولن يكون الصحفي أداة للابتزاز ضد مصادره في ضوء الاستقلال المادي، مطالباً باتخاذ حزمة صارمة من الإجراءات ضد من يمارس مثل هذه السلوكيات أياً كان منصبه.

وتابع: "نحن نبدأ طريق الحرية من بدايته، وعلينا أن نناضل من أجل تحقيق كل ما ننشده، وأن تكون لنا شرعية جديدة قادرة على إحداث التغيير، لأن حرية الصحافة لا تخص الصحفيين وحدهم، بل هي إحدى الحريات العامة التي تخص كل القوى".

اللواج الدبلوماسي الليبي المستقيل: القذافي سقط في اليوم الأول للانتفاضة

طالب عز الدين اللواج الدبلوماسي الليبي المستقيل من مهامه بالسفارة الليبية بالرباط، في حوار خاص لـ"العربية نت"، "بمحاكمة العقيد معمر القذافي أمام أكبر المحاكم الجنائية الدولية، حتى يكون عبرة لأي نظام فاسد وأي حاكم طاغية"، معتبراً أنه أكد للعالم عبر خطابه المتلفز أنه شخص "إرهابي ومجرم سادي".
وأضاف اللواج أن ما كشفت عنه الأحداث أبرز للعيان أن "هذا المستبد الذي حكم شعبه بقوة الحديد والنار طيلة 42 سنة، ومارس في حقه كل أشكال القمع، وكبح كل أشكال التعبير وحرية الرأي بالبلد ومنع عنها التعددية السياسية، لا يخجل من نفسه حين يصف شعبه بالجرذان، وبأقبح النعوت التي تكشف عن طبيعته العدوانية وجبروته".

وتساءل مستنكرا :"أي ذنب ارتكبه الشعب الليبي ليتعرض على مرأى ومسمع من العالم، للإبادة والتقتيل، إلا لكونه طالب بالحرية وبحكم ديمقراطي".


وعن أفق الثورة الليبية، قال اللواج "إن نظام القذافي سقط من أول يوم، فالشعب الليبي تحرر من الخوف الذي ظل يرزح تحته ردحا من الزمن، والقذافي الذي قام نظامه على الجبروت والتغول بالسلطة، ليس بإمكانه اليوم أن يجدد سيطرته على الشعب تحت شرعية الإبادة الجماعية، فلا أحد يمكن من هذا الشعب أن يقبل به، خاصة بعد قيامه بإبادة جماعية لمواطنيه، جعلت منه مجرم حرب بكل المعايير، لذلك فهو يقوم حاليا بمحاولات يائسة مع شيوخ القبائل لاستمالتهم، لكنها لم تفض إلى شيء"، مشددا على أن "الثورة الليبية لا يمكن أن تتحول إلى حرب أهلية، فالشعب الليبي قادر على تأسيس دولة حديثة، رغم محاولات القذافي اللعب على النزاع القبلي".


وقال "إن المجتمع الليبي بنخبه ومختلف شرائحه الطبقية، وبجميع مكوناته اللغوية والقبلية والجغرافية، عبّد بدمائه وتلاحمه الطريق نحو الديمقراطية، والتي لن يكون قادرا على العيش خارج مناخها".


وأكد اللواج على أن الثورة ستنتصر بإذن الله، مستحضرا مقولة عمر المختار: "نحن لا نستسلم، نموت أو ننتصر"، مضيفا: "نحن حاربنا الاستعمار الخارجي وانتصرنا عليه والآن نحارب الاستعمار الداخلي وسننتصر".


واعتبر صاحب كتاب "الخانق والمخنوق، استقالة بعض أفراد السلك الدبلوماسي الليبي بالعديد من العواصم العالمية، أنها من "أضعف الإيمان وأبسط الأشياء، التي يمكن أن يقدم عليها كل إنسان شريف، يرى شعبه يتعرض للقمع والقصف بالرصاص جويا وبريا".


ودعا المجتمع الدولي "للتدخل السريع لحماية الشعب الليبي"، معتبرا أن "مصالح الغرب في المنطقة وخاصة أمريكا وإيطاليا، لا يمكن أن تسمح باستمرار هذا الوضع".


وكشف الدبلوماسي الليبي أن طلبة ليبيين قاموا ليلة أمس، بإزالة العلم الذي وضعه القدافي بعد انقلاب 69، من فوق مبنى السفارة الليبية بالرباط، واستبداله بالعلم القديم، وجاء بعض المخبرين من الطلبة اللذين يشتغلون في المخابرات الليبية وأزالوا العلم وأعادوا الأول، فطلبت السفارة من السلطات الأمنية بالرباط التشدد في إجراءاتها الأمنية حول مبنى السفارة.


ورصد محدثنا تجربته في علاقته مع النظام الليبي، مشيرا إلى أنه كان وبصفته رئيس تحرير سابق لصحيفة "قورينا" وواحدا من مؤسسيها، يتوجه من خلالها بمقالات نقدية ضد الكتاب الأخضر، وضد القذافي، وبما أن الجريدة كانت مقربة من سيف الإسلام، فقد تضايق من انتقاداته، فأوقفه في سنة 2009، من منصبه، ليقدموا له منصبا بالسلك الدبلوماسي بالرباط، وصفه بالشكلي، مضيفا أنه بقي يتردد على ليبيا بين الفينة والأخرى بتوجيه من سيف الإسلام، مع احتفاظه بمسافة مع السلطة، خاصة من خلال كتاباته وإسهاماته الفكرية.